أبشع أنواع التعذيب مورست على موقوفي قرية العمران...سنتين بعد الثورة المؤسسة الأمنية التونسية دار لقمان على حالها



أبشع أنواع التعذيب مورست على موقوفي قرية العمران...سنتين بعد الثورة المؤسسة الأمنية التونسية دار لقمان على حالها




الثلاثاء 23 أكتوبر2012 الإفراج عن مقوفي قرية العمران التابعة لمعتمديه منزل بوزيان بسيدي بوزيد الذين تم اعتقالهم على خلفية تنفيذهم  لاعتصام تحت شعار "أعطيني حقي" للمطالبة بحقهم في الشغل وحق الجهة في التنمية فتحولنا صبيحة يوم الإربعاء 24  أكتوبر لمتابعة آخر المستجدات بالقرية بعد هذا الإفراج و على أي أساس تم إطلاق سراح المعتقلين وبملاقاتنا مع الأهالي و بعض المفرج عنهم بدا لنا واضحا إصرارهم على مواصلة الطريق  النضالي وتمسكهم بمطالبهم التي اعتصموا من أجلها حتى في حال هذا السراح المؤقت والذي يعتبرونه غير عادل ويؤكدون على عدم استقلال المؤسسة القضائية...لكن الأمر الملفت للانتباه فيالقضية هو التعذيب الفاحش  الممارس على المفرج عنهم لذلك حاورنا هم حول تفاصيل هذه الممارسات داخل المؤسسة الأمنية...فتوجهنا إلى منزل سالم الحيدوري ابن العجوزين اللذين أضربا عن الطعام لأكثر من عشرين يوم من أجل إطلاق سراحه... حيث  حدثنا سالم عن عملية اعتقاله عندما كان متوجها لتسوية وضعية أبنائه في المدرسة الابتدائية لكنه فوجئ بسيارات الأمن  تحصره في الطريق لنزل منها أكثر من خمسة عشرة  عون امن لينهاروا عليه ضربا دون أي سبب ثم تكبيله بسلك من البلاستيك حاد وإجباره على الصعود إلى سيارة الأمن بصعقه بصاعق  الكهرباء ثم وفي الطريق إلى المنطقة العدلية بسيدي بوزيد تم ضربه بالهراوات والعصي الخاصة بأعوان الأمن مما سبب له أوجاع على مستوى الظهر و القفص الصدري وأضرار كبيرة على مستوى الساق اليمنى وأثناء التحقيق تم إرغامه على القبول بالتهم المنسوبة إليه    بالمحضر بالقوة وتعنيفه لإجبارهم على البصم بالإصبع رغم انه متعلم ويمكنه الإمضاء...أما بملاقاتنا برمزي كريم وهو ممرض عاطل عن العمل فأكد لنا نفس الممارسات وهي ما سببت له كسرا على مستور الانف إلى جانب أوجاع على مستوى الجمجمة بعد أن تم ضربه بالهراوة على مستوى الرأس والأذن مما أدى إلى فقدانه حاسة السمع على مستوى أذنه اليسرى وتم الإستلاء على هاتفه الجوال ومبلغ مالي وبعض الوثائق المهمة على منها هويته الشخصية.ثم تحاورنا مع رمزي حيدوري وهو صاحب شهادة عليا في الإعلامية و يقول أنه تم تعنيفه على مستوى الكلى وهو ما سبب له صعوبة في التنفس في المدة الأخيرة كذلك على مستوى الأضلع و الساق وإلى حد أن لا يستطيع المشي بطريقة عادية وسجلنا الضرب على مستوى المؤخرة وأثارها لم تزل بعد.أما الممارسات الابشع فهي التي مورست على جمال الصماري وهو صاحب شهادة عليا في الفرنسية وهيثم الصماري صاحب شهادة عليا كذلك حيث تم حرق الأول في ساقه بالولاعة والسجائر أما الثاني فقد تم حرقه بنفس الأدوات على مستوى اليد  بطريقة بشعة جدا وهو مكبل اليدين ومجبر على عدم التحرك.إلى صلاح حيدوري وهو من حاول الدفاع عن نفسه فتم تعنيفه وضربه و حرقه لكن بنسبة أكثر من بقية الموقوفين وأنزلوه من سيارة الأمن عندما كانوا متوجهين إلى سيدي بوزيد وطلبوا منه الرقص والغناء  مع زميله الموقوف هيثم وتم التمثيل بهم في الطريق العام ...نفس الممارسات تقريبا مورست على بقية الموقوفين وهم "جمال الصماري رياض حيدوري"/"ونعيم حيدوري " مع العلم أن أعوان الأمن قاموا بالإستلاء على ستة هواتف جوالة تابعة للموقوفين منها هاتف من نوع أيفون الخاص بصلاح الحيدوري أما بحديثنا مع المجتمع المدني بالجهة أكدوا لنا أنهم اعتقدوا أن كل هذه الممارسات زالت مع النظام البائد لكن الواضح أنها معضلة دائمة وهم مصرين على تحقيق المصلحة العامة للجهة بذلك ثقتهم كبيرة في تحسين كل أوضاعهم
المعيشية...


صورة يد هيثم بعد الحرق والتعذيب

بطاقة سراح مؤقت الخاصة بسالم حيدوري و شأنها شأن بطاقات بقية الموقوفين المفرج عنهم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire