عاري الجسد,أحاول أن أتحرر




عاري الجسد,أحاول أن أتحرر

 إنتابني شعور غريب وكأني في زنزانة يغيب عنها الأكسيجين وتغطيها غازات أخرى غير قابلة للاستنشاق , أخذتني الكتابة وأنا أحاول أن اتخلص من كل شيئ ...حتى ثيابي التي إعتقدت أنها العبئ في حين أن المشكلة هي الوضع والضرفية



عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاش فيها البطالة ,فقير,جيعان,مكمم,ساكت,مسجون وحتى إلي عايش حر مراقب يصحّح صباح وعشية ويمشي ويجي بالوقت والآخر يمشي يصلي متنكر...ثار الشعب بنساه ورجالوا وكيف العادة خضعوا القوادة لأوامر سيدهم وقت إلي تواصلت المعارك واستشهد ولد بلادي وتغدرت بنت تونس وتيتموا زوز من بنات تونس. سال دم الخضراء حتى جاء النهار إلي زالت فيه غمة عقود. اينعت رؤوس لم نرها لا زمن الطغيان ولا على أرض القتال أشباح غزت الوطن براياتها السوداء اخذت تمارس, تمارس وتمارس انتقاما منهم للزمن الذي رذخوا فيه وفرطوا في حريتهم من أجل أمنهم فاعتدوا على راية الخضراء,رفعوا رايتهم وراية تنظيم القاعدة الإرهابي فغسلوا ادمغة الشباب ليزجوا بهم في ساحة القتال بين مسلم وأخيه بداعي الجهاد فسيسو المساجد ليجعلوا منها مقرات لهم,اغتصبوا حريات الشباب حتى الأطفال ,أحرقوا الزوايا,كفروا الشعب المسكين إلي مشكلتو فقر وبطالة,صنعوا الإرهاب فأصبحت تونس مسرحا لتدريباتهم القتالية الإرهابية... كل هذا يمهد لتورطهم من قريب أو من بعيد في أبشع حادثة وقعت على أرض تونس وهي اغتيال الشهيد المناضل "شكري بالعيد" سواء كان ذلك بشراكة مع حكومة رجل الإرهاب بامتياز "راشد الغنوشي" أو بدونها . حكومة القضبان أتت شأنها شان أشباح الظلام وكأن الشعب هو من قمعهم وسجنهم وعذبهم فقمعوا الاحتجاج ,سجنوا المحتجين ,عذبوا السجناء فاصطادوا أبناء سليانة بالرش ,سيدي بوزيد بالغاز والعاصمة بالمتراك ,منعوا كلمة ديقاج , هددوا النشطاء ,الحقوقيون فعنفوهم لكن كلمة الحق تعالت وأبت الكتمان. مرة أخرى الحل هو الاغتيال فالحال ربما أننا سنفتقد لكلمة حرة أخرى بعد بلعيد...تبدو الأمور مبعثرة في الحكومة والوضع متوتر والعلاقة مائعة بين رئيس الحكومة "حمادي الجبالي" وحركة النهضة لكن لا تنسوا ان حكومة الجبالي هي من أعادت تهميش تونس وقمعت العمران,سيدي بوزيد,صفاقس,قفصة,سليانة,القصرين وشهداء الحوض المنجمي... الجبالي لن يتخلى عن حركته من أجل تونس وحتى إن تبين لنا أنه تخلى عنها فكونوا على يقين أنها لعبة سياسية قذرة بامتياز مررت بغطاء "‘إني اخترتك يا وطني" لتنطلي الحيلة يا شـــــــعـــــبــــــي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire